شبكة قدس الإخبارية

كارثة وشيكة في غزة بسبب كمية الذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر 

613347

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكد خبراء إزالة الألغام التابعين للوكالات الدولية أنهم يستعدون لمواجهة كارثة وشيكة نظرا لكمية الذخائر المدفونة تحت الأنقاض التي ألقاها جيش الاحتلال على مواقع في قطاع غزة ولم تنفجر. 

وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إن القصف الإسرائيلي لأكثر من 40 ألف هدف في غزة خلّف حتى الآن نحو 39 مليون طن من الأنقاض على قطاع لا يتجاوز طوله 41 كيلومترا، مما ينذر بوجود كمية هائلة من القنابل التي لم تنفجر ولا تزال مدفونة تحت الأنقاض.

وبحسب التقرير، فإن واحدة من كل 10 قنابل من الأسلحة التقليدية لا تنفجر عادة، ومع رفض الاحتلال الإسرائيلي إنهاء الحرب، فإن النزوح المتجدد للفلسطينيين يزيد من خطر وقوع حوادث وانفجارات لهذه الصواريخ والقذائف خاصة بالعودة إلى أماكن تم استهدافها سابقا. 

ويؤكد خبراء ومختصون، أن كل طبقة من الحطام قد تكون تحتها ذخائر غير منفجرة وغير مرئية.

والخطر لا يقتصر فقط على وقوع انفجار مميت، بل إن التداعيات الصحية والبيئية تبعث على القلق، حيث يوجد حوالي 800 ألف طن من الأسبستوس تحت الأنقاض، وآلاف الجثث، فضلا عن المواد السامة والعضوية والكيميائية، خاصة أن معظم المستشفيات قد تأثرت، وبالتالي قد تكون تحت الأنقاض آلات مشعة أو مخاطر بيولوجية.

وفي وقت سابق، أثيرت تقارير حول عدم انفجار آلاف القذائف والصواريخ التي ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة، ما سيلقي بثقله على مدار سنوات على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتشير التقديرات الأممية إلى أن 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال على قطاع غزة لم تنفجر، أي أكثر من 75000 طن من المتفجرات ملقاة في الشوارع والأراضي والمنازل وبين الركام وتحت الأنقاض.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي، من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل الأهالي، سيما التي تكون على هيئة معلبات، حيث سجلت العديد من الإصابات جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة التي يتم إلقاؤها لخداع الأهالي خاصة الأطفال.

وطالب من جانبه، المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة، للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها عن الأهالي.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة إنفورماسيون الدنماركية، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من الحرب على غزة، تم إلقاء نحو 45 ألف قنبلة على غزة، مما يعادل حوالي 500 قنبلة يومياً أو 21 قنبلة في الساعة. 

وأضافت، أن هذا الهجوم الهائل أسفر عن تدمير أو تضرر بين 50 إلى 62 في المائة من جميع المباني في قطاع غزة، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة نيويورك بالتعاون مع جامعة أوريغون.

وحذرت الصحيفة من عواقب وخيمة ستسببها آلاف القنابل غير المنفجرة في قطاع غزة، وسط تقديرات أن تكون لها تأثيرات طويلة المدى على الفلسطينيين وعلى جهود تعافيهم بعد انتهاء الحرب.

وتشكل القنابل غير المنفجرة تحديًا ضخمًا للاقتصاد ومستقبل الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن عملية التخلص من هذه القنابل والصواريخ مهمة صعبة ستستغرق سنوات وقد تؤثر على جهود إعادة الإعمار لأسباب تتعلق بالأمان خاصة وأن قطاع غزة يتكون من مجتمعات سكنية مكتظة بالسكان.

وأفادت منظمة "إتش آي"، بأن أكثر من 14 في المائة من القنابل التي ألقاها الاحتلال على القطاع لم تنفجر، مما يعني أن عدد القنابل الفعلي يتجاوز بكثير التقديرات السابقة التي بلغت نحو 6 آلاف و300 قنبلة وصاروخ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.

واعتبرت الصحيفة، أن وجود عدد كبير من القنابل غير المنفجرة سيُجبر الناس على العيش وكأن الحرب مستمرة، حتى بعد خروجهم من مرحلة الصدمات الأولية".

وشدد خبراء للصحيفة، أنه لا ينبغي التهاون بتأثير الصواريخ التي لم تنفجر وتداعياتها،  مطالبين بضرورة التدخل الدولي لمساعدة الفلسطينيين في غزة على تنظيف القطاع من هذه القنابل الموقوتة التي تركتها الحرب الإسرائيليي.